16‏/02‏/2010

^قوة العجز..وعجز القوة!

يلتهمنا العجز فردا فردا ...
ويفرد بساطه في أراضينا ويستوطننا بالإرغام ...
ومع الأيام يستوطننا بالرضا ...!!!
يشوه الغضب وجوهنا الحقيقية ويجعلها مسخا ...
ويفقدنا في ذات الوقت حكمة التعقل وقدرة التفكير ...!!
قاسية قلوبنا .. قاسية ...
المشاعر فيها مؤقتة ومرهونة بالوقت والموقف .. والصور ..
إذ لا قضية نؤمن بها .. طالما أنها لا تمسنا شخصيا ..
ولم تصل إلى حدود أجسادنا ...
أصبحنا نتوحد مع السائد كأنه الوحيد ..
كأنه الصواب الذي يجب أن نتبع ...
ونتغافل عن الحقيقة ..
أو نؤجل التعامل معها إلى ... الوقت المعجزة ...
أصبحنا نلهو بكل الأشياء التي حولنا ...
أو نسخر منها .. حتى فقدت مصداقيتها أو جديتها ...
ولم يعد للقيمة معنى ...
أو للمعنى قيمة ...
الوجوه الصادقة مدثرة بالصمت ... والتأمل ..
لأنها اكتشفت ..
أن داء غثيان الكلام .. طاعون هذا العصر ..
وأنها محترقة للفعل الثأر ...
ولكن أينها أقصر الطرق وأقلها كلاما وإسرافا وغثيانا ..
وأكثرها حكمة وتدبر..؟؟؟؟
نحلم أملا ..
بالوجوه الفارسة .. الجامحة ... المنقذة ..
تطهرنا من كل شئ ...
تخلصنا من هذا ( الوجع ) الطاغي على كل شئ ....
تعلمنا .. من جديد ..
معان عدة أصيلة للقوة ... والحق ... والضمير ..
تزيل غبار ( العجز ) من فوق قلوبنا ..
وتوجه أفكارنا نحو أمر آخر غير الكسل ..
و( تشرح ) لنا من جديد .. لتُذكرنا ..
أنَّ ( المواقف ) الواضحة القوية ..
لها أن تصبح انتصار ..
عندما تُتخذ من أجل الحق ..
تنبهنا بحماس أن ( لا يخدرنا ) ...
التاريخ بكان وكنا ...
ويدخلنا في سبات أحمق ...
نرتدي فيه عجز القوة ...
حتى تسيطر علينا .. قوة العجز ..


تقرأ لنا بهدوء مؤثر ..
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا