05‏/02‏/2010

من هنا..وهناك


الضجر هو: أن أنظر للخلف.. ليس تقليبا للذاكرة، أو للتأكد من طرق خاطئ على
الباب، أو محاولة للسير خلف عطر يبتعد، أو رجرجة لتشنج أصاب الرقبة، أو تحسر
على أنني لم أعلق المرآة هنا..
أن أنظر للخلف هو فقط لأنني لا
أرى شيئا أمامي !!
( مجهول المصدر )

...

كالشاطيء المهجور قلبي لا وميض و لا شراع
في ليلة ظلماء بل فضاءها المطر الثقيل -
لا صرخة اللقيا تطيف به و لا صمت الرحيل
يمناك و النور الضئيل أكان ذاك هو الوداع ؟!
باب وظل يدين تفترقان- ثم هوى الستار
ووقفت أنظر في الظلام و سرت
أنت إلى النهار !
(بدر شاكر السياب)

...

أذرعي حرة وطويلة.. ولا أصل إلى شيء.
وذكرياتي على قدم وساق.. ولا أتذكر أي شيء !
وكل الأسلحة المتطورة بحوزتي.. ولم أنتصر على شيء !
كل هذه الوسائد الطرية والمراوح الصينية.. ولا أحلم بشيء !
وكل هذه الأقلام والمحابر والمواضيع.. ولا
أكتب شيئا!
(محمد الماغوط)

...

نقدر، الآن، أن نتساءل كيف التقينا..
نقدر، الآن، أن نتهجى طريق الرجوع
ونقول:
الشواطىء مهجورة..
نقدر، الآن، الآن.. أن ننحني, ونقول:
انتهينا !!
(أدونيس)

...

صمت قبل الولادة و صمت بعد الموت،، والحياة هي مجرد صخب بين
صمتين لا
قرار لهما !
(إيزايبل الليندي)

...

أترى سيرجع مثلما
قال
على همس الغروب؟
الشمس تشطرها السماء و خلفها
يبكي السحاب على الرحيل
والليل من خلف الضياء
يطل في خبث على وجه النخيل
والوقت كالسجان
يصفعني و يتركني
على أمل.. عليل
سيعود في همس الغروب
قلبي يذوب مع المغيب
ما أبطأ النبضات في قلب يذوب
ما أطول الأحزان لو عادت..
لتعصف بالقلوب !
(فاروق جويدة)



إلى آخر الحزن
نمضي
قليل ليبقى القمرشاردا
في الأعالي !
قليل من الحب
كي نجعل الذكريات
مسودة للقصيدة ،
وننسى المواعيد
طيرا ...على شرفة الإنتظار البعيدة !
قليل من الحزن
حتى نظل إلى أول الفجر نبكي..
و نمسح عنا غبار الرثاء ،
رحيل القرنفل نحو الذبول ..
و موت العصافير حزنا
على مفردات الحقول !
قليل لديك..
لأبقى إلى آخر الموج
أغرق !
( عماد الدين موسى - شاعر سوري)


...


مدن بلا فجر تنام..
ناديت باسمك في شوارعها،،
فجاوبني الظلام..
وسألت عنك الريح
وهي تئن في قلب السكون،،
ورأيت
وجهك في المرايا والعيون..
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيد..
وفي بطاقات البريد !!
(عبدالوهاب البياتي)


...

يا كل الجراح تبرجي..!
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التقاؤك خيفة
فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل..!
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي
علقته
وكتبت محظورا
على كل المشارف والموانئ
والمطارات البعيدة كلها
لكنه
رغمي اطل .. !!
(روضة الحاج)


...

..... هل يمكن أن ننسى
أنه كان لنا ربيع ؟!
وأننا ركضنا معا فوق درب المجرة المرسوم
باللآلىء ..
وراقبنا الكون كيف يزهر الضوء والموسيقى
والضحك حين يغسله قلبان بالحب ؟
هل نستطيع أن ننسى ربيع الوجود
حين أسرجنا النجوم الملونة
وصنعنا منها مركبة للفرح المجنون
ونصبنا أرجوحة اللعب إلى الكواكب المشعة
وأرحنا خدنا إلى أبراج الأساطير ..
..
آه كم
افتقد حبك !
(غادة السمان)


" افترقنا إذن..
الذين قالوا الحب وحده لا
يموت، أخطئوا..
والذين كتبوا لنا قصص
حب بنهايات جميلة، ليوهمونا أن مجنون ليلى محض استثناء عاطفي.. لا يفهمون شيئاً في قوانين القلب.
إنهم لم يكتبوا
حباً، كتبوا لنا أدباً فقط
العشق لا يولد إلا في وسط حقول
الألغام، وفي المناطق المحظورة. ولذا ليس انتصاره دائماً في النهايات الرصينة الجميلة..
إنه يموت كما يولد.. في
الخراب الجميل فقط " ..!!


0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا