24‏/10‏/2009

للمرة العشرين كررتها......









...لقد كان هنااك بين الناس جالسا في المقهى ... لكنها عرفته رغم السنوات التي مرت دون ان تراه... توجهت نحوه وكلها ارتباك .. ايعقل هذا!!






.. انا وهو معا من جديد !!؟ .... وملايين الاسئلة تمر في ثوان، الى ان قطعها بتلك الابتسامه التي طالما سحرت الكثير..ففاجأته بسؤال قبل أي حديث...


قائلة: ماذا تريد؟؟!!


فأبتسم إليها ومد يده يمسك يدها قائلا:






"أنا هنا .. بعد عام من قطيعتنا ألا تمدين لي بعد الرجوع يدا؟.. الا تقولين ما اخبارها سفني؟






... ماذا اصابك؟ هل وجهي مفاجأه وهل توهمت أني لن اعود غدا ؟"






----ماذا تريد؟؟






" أريد ان احبك ، يا سيدتي.. كي استعيد عافيتيوعافية كلماتي. و أخرج من حزام التلوث الذييلف قلبي فالارض بدونك كذبة كبيرة "






ماذا تريد ؟؟






"أريد ان احبك ، يا سيدتي حتى امتطي عربة الوقت و أغير التقاويم و أعيد تسمية الشهور و الايام و أضبط ساعات العالم .. على ايقاع خطواتك ورائحة عطرك التي تدخل على المقهى قبل دخولك "






وبغضب مصطنع تسأله..:


لماذا تحبني ؟؟!!


فيحاول أن يشدها برفق لتجلس وهو يبتسم لها ويقول:


أرجوكي ان تجلسي فقد اشتقت لكل شيء فيكي


فجلست وعادت من جديد تسأله :


لماذا تحبني ؟؟


"إني احبككي ابقى على صلة بالله ، بالارض ، بالتاريخ ، بالزمن "






وماذا عن باقي النساء؟!!!






" وقبلك ما كان للبحر اسم .. ولا كان للورد اسم .. ولا كان للشمس اسم .. قبلك كل النساء افتراض وكل القصائد كذب"






"لكنهم اخبروني بأن حسناء غيري .. حلت محلي"






ماذا تتوقعين ... رجلا انا كالأخرين.. لكن لا يوجد من تحتل مكان اميرتي بنت العشرين لكن هل هنااك غيري..؟؟


لا تكمل..


لماذا؟؟


" رجل أنت؟.. قلتها في تحد ..تحبني ... كأي .. أي امرأه


احبك ..


فضحكت وقالت






"تحبني ..لالاتعدها مرة اخرى فقد اضحكتني.. يا لاعبا في السيرك .. يا مهرجا بألف وجه مستعار .. ألف دور متقن ..كفى ..كفىفتلك مسرحية مثلتها اول ما رأيتني وعشت عامينبها.... وأنا ابحث عن رجل يحبني وانت لا تعرف ان تحب..".






إذن يوجد غيري!!؟؟


" للمرة العشرين .. كررتها هل في حياتي رجل آخر؟ نعم .. نعم .. فهل تتصورني مقبرة ليس لها زائر؟ ما اكثر الرجال.. يا سيدي لا روضة إلا لها طائر.."






برغم هذا الكلام .. برغم كل الكلام .." برغم ما يثور في عيني من زوابع ورغم ما ينام في عينيك من احزان... اقول لا غالب الا الحب للمرة المليون لا غالب الا الحب






أي حب .. اذلك القناع ... اذلك الخداع ... الذي لبسته يوما ومثلته علي بإحكام.... عن أي حب ... اهو الشخص نفسه الذي كنت تجالس فيه النساء اهي الكلمه ذاتها قلتها لكل امـراه قابلتها في ذلك المكان ... عن أي حب انت تتكلم..






ياسيدتي ... لم اتقن يوما فن التمثيلا ... ولا كنت خادعا ولا انسان حقيرا .... إني مثل الطير يعشق التنقل و التغريدا وعند التعب يعود إلى عشه الجميلا


هذا كذب ... بأي أي حق تعود الآن ... ومن تظــن نفسك ... سيدي شهريار!!! ... لكل ليله امــراه ..وعلى نفس الفراش ... إني ارفضك .. و أرفض حبك جملةً وتفصيلا...


فحاول ان يمسك يدها لكنها لم تدعه حتى ان يلمسها فقال:






" أنا آسف جدا .. إذا عكرت سهرتك الجميلا ... آسف جدا.. إذا خالفت آداب السلوك ... ..."يا سيدتي "إن عواطفي، ليست ثيابا في الهواء"" عفوا ...فأنا لا اعرف ما أحب .. ومن أحب .. فسامحيني أن حملت حقيبتي وتركت معركة الخواتم .... أنا هكذا ..أمشي على قدمين من نار .. وماء... هل كانت العينان قبل الدمع ، ام بالاصل، قد كان البكاء؟"






فمسح دمعه قد ذرفت من عينه و استرسل في الكلام قائلا:






الحب .. هل هو حالة عقليه؟ ام حالة جسديه؟ ام أنه شيء يركب كالدواء." إني لا اعلم ...


فارادت ان تتكلم لكن صوتها اختنق وادمعت عيناها واسترسلت في البكاء فقفز إليها يمسح دموعها بكل حنان ويقول لها :






"ماذا جرى ؟ ماذا جرى ؟ صوتك لا معقول تجمع الامطار في عينيكِ .. لا معقول .. يا امرأهتحمل حتفي بين عينيها وترميني من المجهول للمجهول توقفي ... عن المرور في دمي، كطلقة فإنني اعرف منذ البدءِ،أنني مقتول.."






فقالت وهي تستجمع انفاسها ...بصوت محب:


أتذكر حبي


فرد عليها وهو يمسح على شعرها:






" حبك .. حدث تاريخي من أحداث الكون، وعرس للأزهــار وللأعشــاب وحيي ينزل .. او لا ينزل .. طفل يولد أو لا يولد .. برق يلمع أو لا يلمع ..قمر يطلع أولا يطلع .. من بين الاهداب"






إذن لماذا هجرتني ... ولماذا كل النســاء؟؟!!!






قد " دوخني حبك يا سيدتي فمرة ادخل من بوابة الخروج ومرة اخرج من بوابة الدخول .. امرأه تريدني بشهوة الانثى , ولا تريدني ... تشتهيني ليلة واحده ثم يموت بعدها الفضول... امرأه تقتلني، من غير ما تقتلني ...فليتني .. أدري من القاتل ،يا سيدتي ومنهو المقتول ؟".






فنظرت إليه متعجبه .. مندهشه كأنه ليس هو في كلامه.. فقال لها






" لا تنظري لي هكذا .. وكأنني من كوكب المريخ .. جئت ... وعصر رواد الفضاء .. أنا ضائع بين العصور كمركب .. في البحر، تقذفه الرياح كما تشاء .. انا اخر العشاق في زمن التلوث، اخر الكلمات، في زمن التعهر و الغباء والحب آخر طلقه في الرأس أطلقها فلا تمشي على بقع الدماء"






ماذا تقول ؟؟؟؟.....






" ماذا اقول ..؟ واي كلام يليق بهذا الدمار؟ اخاف عليك ..ولست اخاف علي .. فأنت جنوني الاخير وأنت احتراقي الاخير"






هل افهم انك تريد ان تعود ؟!!


أريد أن اعود ... لموطني .. لعيناكي ... أريد ان اعيد سفني لمرفأك .. فقد تعبت من كثر الابحارِ .. أريد أن استرجع و احرر اوطاني.. من الذي احتل مكاني ؟..


ومن قال إن هناك من احل مكانك في قلبي و وجداني


فنظر إليها مندهشا لم يستطع ان يكتم فرحته واندهاشه قال:


انت


نعم لكن لم اقل انه حل مكانك .. كنت اريد أن أخبرك


هل ستعودين قالها مبتسماَ


هل تعدني بأنك لن تهجرني من جديد وإن سأكون لك أخر النساء


أعدك من الشريان إلى الشريان ... من الوريد الى الوريد .. من الصميم الى الصميم .. أعدك بإسم الحب .. واسم الشمس .. بِإسم الرب حامي قلوب العاشقين ...بأن قلبي سيكون ملكا لك بين يدكِ..


فأبتسمت وحضنها وهمس في اذنها قائلا:


أتصدقين الآن أنه لا غالب إلا الحب .



0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا