24/10/2009
حوار بين رجل وامراة
*********************
هي : غداً زفافك الى اخرى .. فلماذا اصررت على رؤيتي ؟؟
هو : كي اودعك قبل الرحيل
هي : ما ارحم الرحيل بلا وداع .
هو : اردت ان اراك قبل أن ....
هي : قبل ان تعقد قرآنك على امرأة اخترتها بعقلك
هو : انتي تعلمين أنني لم اخترها بإرادتي
هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الاخيرة من الحكاية
فترفع عنه حفاظاً على صورة جميلة لك في قلبي
هو : تصرين على ذبحي بسخريتك
هي : ذبحك ؟ ومن انا كي اذبحك يا سيدي ؟؟
انا مجرد بطلة .. ادت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء !
هو : انت كل شيئ
هي : انا بقاية فاشلة .. ختمتها بقانون العقل ..!!
ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا
هو : أتلاعب ؟ تدركين جيداً أن احساسي نحوك كان صادقاً
هي : كان صادقاً .. وكذبا ؟؟؟
هو : افهميني أرجوكي .. يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن اشياء يؤلمه التنازل عنها
هي : لم يبقى لي الحزن مساحة لفهم أشياء لم تعد تجدي
هو : أنا احببتك جداً .. كنتي عمري كله ...
هي : لم اكن عمرك كله .. كنت مرحلة من عمرك وانتهت
هو : كنت أجمل مراحل العمر
إنك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفئ السنوات أنوارها أبداً !!
ولا تغلق الايام ابوابها !!
هي : .......
هو : لما أنت صامتة ؟؟
نظرات الدامعة تكاد تقضي على اخر خيوط المقاومة في داخلي !
هي : غداً زفافك فماذا يجب أن أقوووول ؟؟ هل أتظاهر بالفرح ؟
هل أغني لك أغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟؟؟
هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هي : ليس دائماً يا سيدي .. فأحياناً لا تكون مؤلمة ..
أحياناً تكون قاتلة كالجلطة الدماغية تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت !!!
هو : يؤلمك فراقي ؟؟؟
هي : فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه الأرض ...
يأخذني إلى أعلى إرتفاع فوق الكرة الارضية ويلقى بي بلا انتهاء ..
هو : ماذا تتمنين الآن ؟؟؟
هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ...
هو : كي تمسحي تفاصيلي معك ومنك ؟؟؟
هي : كي أنسى موعد إعدامي غداً .. كي لا تلمحك عيناي .. وأنت تتقدم في إتجاه أخرى ,,,
حاملاً بيدك عمري كله كي تنثره تحت قدميها !
هو : لا تحملي قلبي فوق طاقته .. فبداخلي الحزن الكثير
هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته ..
فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمرأة عاشقة ليلة زفاف فارسها إلى أخرى ...
هو : لكن قلبي سيبقى معك
هي : وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره سواي ...
تاركاً خلفه هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين ... ويقايا امرأة
تُرى هلى ستمنحها أطفالي .. هل تذكُر أطفال أحلامنا ؟
أطلقنا عليهم أسماء ذات مساء دافئ بالحب !
هو : بكاؤك يمزقني
هي : لا يجب أن تتمزق أو تحزن ..
يجب أن تكون في قمة فرحك ..
وقمة أناقتك .. وقمة قسوتك .. فغداً ليلة عمرك !!
هو : ليالي عمري أنتي .. وأعلم أني ضيعتها
هي : وليالي عذابي أنت .. وأعلم أنها ستضيعني ..
هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هي : وأنا لا استحق منك كل هذا الخذلان ..
هو : خذلتني ظروفي .. فخذلتك .. سامحيني
اغفري لقلبي الذي أحبك .. إغفري لظروفي التي خذلتك
هي : قد أغفر يوماً .. ولكن هل سأنساك ؟؟؟
هو : قد يأتي يوم النسيان يوماً .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك
هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد
هو : سأرحل الآن .. شكراً على أجمل عمر وأغلى إحساس ...
.
.
.
.
ويرحل
تاركاً خلفه انثى في حالة بكاء
أنثى كانت تحلم بأن تكون نصفه الآخر ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
8 التعليقات:
محاورة جميلة وموقع روعة وصاحب الموقع اكثر روعة
محاورة حميلة وموقع رائع و صاحبه اكثر روعة مشكووووووووووووور اخي
محاورة حميلة وموقع رائع و صاحبه اكثر روعة مشكووووووووووووور اخي
شكرا لمرورك اخت سكينة....
والله لما قرأتها سطعت عيناي بريقا يخلط بين الدموع والفرحوافتكرت الذي مضى .شكرا جزيلا
حوار يكشف حقيقة المقولة التي تقول حبيبتي لا اقبلها زوجتي
مشكور اخي دائما مميز كعادتك
الى الشخص الغير معروف....او بمعنى آخر اختار ان لا يكشف عن نفسه، شكرا على مرورك اللطيف أسعدتني بصمتك ..وإحساسك الصادق...
الغير معروف اتفه مانحمل الاسامي... حللت اهلا وارتحلت سهلا في انتظار مرورك من جديد اوراق تقبل تحياتي
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا