02‏/05‏/2010

المعاكسات الهاتفية

إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة

يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة

قالت: أخاف العار والاغراق في درب الرذيلة

والأهل والخلان والجيران بل كل القبيلة

قال الخبيث بمكر لا تقلقي يا كحيلة

إنا إذا التقينا أمامنا ألف حيلة

متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة

لكل بنت صديق وللخليل خليله

يذيقها الكأس حلواً ليسعدا كل ليلة

للسوق والهاتف والملهى حكايات جميلة

إنما التشديد والتعقيد أغلال ثقيلة

ألا ترين فلانة؟ ألا ترين الزميلة؟

وإن أردت سبيلاً فالعرس خير وسيلة

وانقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة

فيما لفحش آتته ويا فعال وبيلة

حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليله

قال اللئيم وداعاً ففي البنات بديلة

قالت ألما وقعنا؟ أين الوعود الطويلة؟

قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيلة

كيف الوثوق بغر؟ وكيف أرضى سبيله؟

من خانت العرض يوماً عهودها مستحيلة

بكت عذاباً وقهراً على المخازي الوبيلة

عار ونار وخزي كذا حياة ذليلة

من طاوع الذئب يوماً أورده الموت غيلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا